آلام الظهر بين الوقاية والعلاج

آلام الظهرهو أحد الشكاوى الشائعة لدى كثير من الناس وخاصة البالغين ، وهوعباره عن حدوث تعب يشعر به الشخص في منطقة الظهر العلوية أو الوسطى أو السفلية وقد يمتد هذا الألم إلى منطقة الفخذ والسيقان ,ولكن الألم أسفل الظهر هو الأكثر شيوعا.

ألم الظهر ينقسم إلى نوعين" ألم الظهر الحاد " يحدث فجأة ويستمر لوقت قصير يتراوح بين عدة أيام وأسابيع,  و " ألم الظهر المزمن " عندما يستمر الألم أكثر من ثلاث شهور

آلام الظهر

أسباب حدوث آلام الظهر:

 
 التمزق و الإجهاد العضلي الذي ينتج غالبا عن حركة فجائية أو حركة صعبة للظهر أو نتيجة لرفع جسم ثقيل  
 ضعف عضلات الظهر والشد العضلي والتقلص العضلي بمنطقة الظهر أو حدوث مشاكل لمفاصل الظهر                                                                           
أسلوب الحياة  مثل الوقوف أو الجلوس بطريقة خاطئة و قلة التمارين الرياضية الإجهاد : الأرق خلال الليل بسبب التفكير في مشاكل العمل والهموم المادية والدنيوية، فإن الضغوط الحياتية والقلق وما ينتج عنها من الشعور بالتعب يمكن أن تضر بالجهاز العصبي وتسبب تشنجات في عضلات أسفل الظهر.               التهاب مفاصل العظام (الخشونة)
هي جزء من عملية تقدم السن. ونظرا للتآكل الذي يحدث في غضاريف الظهر، تضيق المسافة بين فقرات الظهر و يحدث احتكاك بين الفقرات مما يؤدي إلى تكون نتوءات وحدوث الألم.

وهناك بعض المصابين بألم الظهر معرضون إلى مخاطر كبيرة أكثر من غيرهم  مثل العاملين بالأعمال الثقيلة و الذين يتطلب عملهم الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة, والأشخاص المصابون بارتخاء عضلات البطن والظهر و أيضا المعرضون بسبب ظروف عملهم إلى حدوث ذ بذ بات بالظهر, بالإضافة إلى الذين يمارسون رياضة رفع الأثقال وخاصة في بداية مشوارهم
 

أيضا كشفت دراسات طبية حديثة في نيويورك عن أن المدخنين, خاصة من صغار السن أكثر عرضة لحدوث  آلام الظهر, بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يقدموا على هذه العادة.

و في ما يتعلق بالمرأة الحامل فهي معرضة بشكل كبير لهذه الآلام , بسبب ما يتعرض له جسمها من تغيرات هرمونية وبدنية خلال أشهر الحمل التسعة, التي تؤدي بدورها  إلى ارتخاء المفاصل وعضلات البطن والظهر, مما يزيد من انحناء أسفل الظهر و تتقلص العضلات بين الحين والآخر ويحدث ألم الظهر.

العلاج

تنوعت أساليب العلاج و تعددت للوصول إلى الشفاء أو التخفيف من هذه الآلام على الأقل و نذكرأهمها :
 العلاج بالحرارة والبرودة
تستخدم البرودة خلال الـ48 ساعة الأولى بعد الشعور بألم الظهر وذلك بوضع كيس من الثلج على منطقة الألم لمدة 56 دقيقة في كل مرة مما يقلل من حدوث الالتهاب ويخفف الألم, أما إذا استمر الألم لمدة تزيد عن  48 ساعة, تستخدم الحرارة وذلك بوضع زجاجة ماء ساخن أو أخذ حمام دافئ  
 الرياضة  
 و هو العامل الأهم في علاج ألم الظهر المزمن و ينصح الخبراء بإراحة الظهر في الأيام الأولى للألم لمدة لا تتعدى اليومين ثم يبدأ المريض بتمارين رياضية حسب خطة موضوعة من قبل الطبيب  
وهناك بعض الأنشطة الرياضية ممكن أن  يمارسها الشخص ,التي تخفف من احتمال الإصابة بألم الظهر أو تحول دون أن  تسبب ضغطا على أسفل الظهر مثل المشي لمسافات قصيرة و استعمال الدراجة الثابتة.
 العلاج بالماء
وذلك باستخدام الحمامات والعيون المعدنية والسباحة و تمارين الماء الرياضية  
التنبيه الكهربي للأعصاب
حيث يتم تنبيه الأعصاب من خلال وضع قطب كهربي على الظهر مما يساعد في تخفيف الألم ويمكن استخدام التيار الكهربي من خلال الإبر الصينية ومدة العلاج هي45 دقيقة ثلاث مرات يوميا.
 التدليك
تساعد عملية التدليك في تنشيط الدورة الدموية في الظهر و إزالة  تقلص عضلات الظهر و شدها .
 الشد
يتم ذلك باستخدام أدوات خاصة لشد العضلات ,ذلك لتخفيف الضغط على الأعصاب وشد العضلات المتقلصة بالظهر .

التثقيف والتوعية تمرين وتعويدالمريض على  وضعية جلوس سليمة وكيفية رفع الأشياء الثقيلة
 حقن الكورتيزون
حيث يؤدي هذا إلى تخفيف الألم ويستخدم هذا الأسلوب إذا فشل العلاج بالطرق الأخرى.
:  تبعا لوصفة طبية موثقة  العلاج بالأدوية
 العلاج الجراحي
وهو آخر الحلول لعلاج آلام الظهر إلا في الحالات الحرجة التي تستدعي التدخل الجراحي الفوري
 

العلاج بالأعشاب

أثبتت التجارب و الدراسات فعالية المعالجة بالأعشاب في تخفيف آلام الظهر و من أشهر هذه الأعشاب التي تستخدم مع التدليك المتقن ( الفلفل الأحمر – الصفصاف – النعناع- الزيوت الطيارة- سرخس ذكر - حشيشة القلب- إكليل بوقيصي - جذور السنفيتون المخزني)

وفي أعقاب سلسلة من الأبحاث و الدراسات ، أكد الباحثون على وجود علاقة وتأثير بين بعض الأطعمة و قدرتها على التخفيف من آلام الظهر , ذلك لتأثيرها على تحسين الدورة الدموية وبالتالي تسريع عملية شفاء العمود الفقري , و نصح الخبراء باستعمال كمّادة ساخنة من ورق الملفوف مباشرة على مكان الوجع للتخفيف من الألم, و من الأطعمة الشافية و المفيدة في هذا الموضوع الفلفل الحار الغنيّ بمادة الكابسايسن المنشطة للدورة الدموية مما يتيح حمل العناصر الشافية بفعالية وبسرعة أكبر إلى الأنسجة المناسبة
الزنجبيل: غنيّ بالمواد الطبيعية التي لها المفعول السابق ذاته
 الشاي الأخضرحيث يحتوي على مادة البوليفينول المضادة للتأكسد والمساعدة على ترميم الخلايا المصابة و الإسراع  في عملية الشفاء.

و من النصائح الموجهة للنساء في موضوع علاج و تفادي آلام الظهر هو
الابتعاد عن انتعال الكعوب العالية و خاصة لفترات طويلة ، فإذا ما بلغت 5 سم تسببت بتقوسات خطرة للفقرات القطنية، بالإضافة إلى أنها تزيد من الطول وبالتالي تجبرك على التقوس أكثر و حصول إصابة في العمود الفقري .

 أما بالنسبة للمرأة الحامل فإن الأساليب الأساسية في معالجة آلام الظهر هي
تعلم ميكانيكية الجسم , أي كيف تجلس وكيف تنحني وكيف ترفع الأشياء, و
استعمال شدادة خارجية (حزام), بالإضافة إلى التمارين الرياضية الخاصة .

طريقة النوم   تجنب الأسرَّة بالغة الليونة، لأنها تشكل حفرة تضغط على فقراتك، وحذار أيضا الوسادات الكبيرة جدا التي تؤذي رقبتك و ظهرك معا .

طريقة النهوض من النوم  الظهر يفضل نهوضا متأنيا، لذلك يمكنك أن تتمطى أو حتى تدوس بقدميك من أجل تليين بناء عمودك الفقري.

بالنهاية  فيما يخص الأطفال الذين يتعرضون بشكل خفيف لآلام الظهر فقد أثبتت دراسات طبية أمريكية أن العامل الأساسي و الضروري لحمايتهم من هذه الآلام هو حقائبهم المدرسية , حيث يجب التأكد من أن الحقيبة ثابتة و حجمها متناسق , وينبغي أن يكون وزن الحقيبة أقل من نصف كيلو غرام و حمالاتها محشوة جيدا باللباد كي لا تشكل عبئا على الكتفين و الظهر أثناء حملها.  

                                                          هدى سعد – مكتب دمشق