معلومات عن فيروس الكورونا
أخبار الطب في حوار طبي مع الطبيب محمد ماهر قتلان اختصاصي الطب الوقائي والوبائي حول مرض الكورونا
في بداية البداية الحوار نود أن نطرح سؤالا عاما ما هو مرض الكورونا ؟
إنه مرض تنفسي حادو يسمى أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ويسببه فيروس من عائلة الفيروسات التاجية والذي يحدث عادة مرضا خفيفا يشبه الزكام أو النزلة الوافدة ويمكن أن يتطور إلى مرض شديد يشبه التهاب الجهازالتنقسي الحاد(السارس)والذي يمكن أن بسبب الوفاة.كشفت أول حالة في المملكة العربية السعودية منذ حوالي سنتين والثانية في قطر ثم انتشر المرض إلى شبه الجزيرة العربية وبعده إلى بعض البلدان المجاورة في آسيا وشمال أفريقيا ومن ثم إلى أوربة والولايات المتحدة .والمعلومات البدئية من الحالات تبين أن الإصابات تكون اكثرعند الذكور من الإناث.والوفيات عالية وقد تصل إلى ربع الحالات أو أكثر حسب مكان بلد الإصابة و نوع الرعاية الطبية المقدمة.
كيف يتم معرفة أعراض مرض الكورونا ؟
هنالك في بعض الحالات تكون الإصابة لاعرضية ،ولكن يتظاهر المرض يشكل عام بأعراض تنفسية كالسعال والحمى والتعب وضيق في التنفس ،وقد يترافق بأعراض هضمية كالإسهال.ولكن يمكن أن يتطور المرض وتحدث فيه إصابة تنفسية سفلية أوحدوث ذات رثة أوقد يحدث تثبيط تنفسي مما يستدعي دخول العناية المشددة وتطبيق جهاز التهوية الاصطناعية؟وتحدث الوفيات عادة بسبب التثبيط التنفسي أو القصور الكلوي أو الصدمة الانتانية.وتلعب الحالة المناعية دورا في حدوث الاصاية مما يدل أن المرض يصبب أكثر ناقصي المناعة وكبار السن والأطفال الصغار والحوامل ومرضى السرطان و السكري و الأمراض التنفسية المزمنة مما يزيد من وخامة المرض ويستدعي طلب عناية خاصة لتلك الفئات للإقلال من الوفيات.
ماذا حول مصدر الفيروس وهل هناك معلومات عن كيفيه انتقاله ؟
كما ذكرت سابقا العامل المسبب هو الفيروس التاجي وهذا الفيروس معروف من حوالي أكتر من خمسين عاما،.و قدتم عزل الفيروس من بعض الحيوانات كالإبل(الجمال) و وطائر الخفاش و لكن لم تثبت وجودها في حيوانات أخرى كالخراف أو الماعز ... و تدل الدراسات الوبائية أن السراية المرض تكون أكبر في الأعمار الصغيرة أي الإبل ذات عمر أقل من سنتين مقارنة مع الأعمار الأكبر وتم وجود أضداد للفيروس فيها .وتبين الدراسات الوبائية أيضا إمكانية انتقال فيروسي من الإبل إلى البشر في الحالات الأولية بناء على معطيات الفيروسات المعزولة من كل من البشر المصابين والإبل(الجمال)وقد بينت الدراسات وجود تشابه الفيروس بينهما مع وجود تخالفا في احد النكليوتيدات المحفظية ومازالت الدراسات مستمرة حول ذلك،وهنالك طريقة أخرى للانتقال وهي الانتقال الثانوي من إنسان لأخر وان هذا الموضوع يكون بشكل محدود؟ويتم حدوث العدوى من حلال والقطيرات والمفرزات التنفسية،إما بشكل مباشر أم بشكل غير مباشر عن طريق الأدوات الملوثة و من المفرزات التنفسية الحاوية على الفيروس الممرض. والجدير بالذكر تحدث العدوى للآخرين في فترة وجود الأعراض المرضية وليس أثناء فترة الحضانة والتي تكون وسطيا حوالي الأسبوع ،ويمكن أن يبقى الفيروس حيا لمدة تصل إلى اليومين خارج الجسم ولكنه يموت بالحرارة والمطهرات والكلورة.و مازالت المعلومات عن المرض وانتقاله حالياً ما زالت قليلة.
وفي سؤالنا للدكتور عن كيفية تشخيص المرض؟ أجاب
إن وجود الأعراض التنفسية في المناطق التي يتواجد فيها المرض مع قصة تماس مع حيوان مريض أو إنسان مؤكد إصابته بالمرض مع وجود علامات شعاعيه لذات رئة أو التهاب تنفسي شديد يجعل ضرورة إجراء مسحة انفيه بلعوميه أو الأفضل رشافة أو غسل القصبات وفحصها بإجراء اختبار تفاعل تضخيم البولميراز PCR.ولابد من إجراء ه مرتين للحصول على الحالة المؤكدة والتي يجب الإبلاغ عنها إلى السلطات الصحية والى المنظمات الصحية المختصة مثل منظمة الصحة العالمية.
كيف يتم معرفة الحالة أنها مؤكدة لكورونا( متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.) أم لا؟
نتوجه للحالة المحتملة بعدة سيناريوهات فوجود شخص مصاب التهاب التنفسي مع الأعراض الذكورة سابقاً مع وجود علامات إشعاعية أو تشريحية مرضية للإصابة حتى بوجود اختبارات غير كافية للتأكيد مع ارتباط المريض بعلاقة وبائية مباشرة بحالة مؤكدة أو إقامة شخص أو سفره إلى بلدان موجود فيها المرض قبل ظهور الأعراض باسيوعين.
أما بالنسبة للحالة المؤكدة فهي أي شخص تُؤكد إصابته مخبريا (اختبارين )بعدوى فيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
و كيف نحذر من العدوى و ماهي الاحتياجات الخاصة عند السفر لمناطق توجد فيها ابل مصابة؟
ذكر انتشار المرض من شخص لأخر ولكنه محدود حيث يحدث هذا الانتقال خاصة في مراكز الرعاية الطبية والخوف كبير من انتقاله للطاقم الطبي كون الحالات تزداد مع الزمن وخصوصا في السعودية. وفي العالم وصدرت تحذيرات من زيارة المزارع والحظائر وأمان سباق الهجن وضرورة غسل اليدين بعد التماس مع الحيوان والحذر من تناول اللحوم الإبل وحليبها.وإتباع التدابير الوقائية الخاصة بالمرض لدى عمال المسالخ والأطباء البيطريين ومربي الماشية والإبل.
وفي سؤالنا للدكتور عن كيفية علاج المرض وعن إمكانية توفر لقاح للمرض؟ أجاب
لايوجد علاج نوعي للمرض ويتم تدبير الحالات حسب عوامل الخطر وتقديم الخدمات الطبية للإقلال من العقابيل والوفيات لدى الفئات المرضى عالية الخطر.أما بالنسبة للقاح فلا يوجد لقاح حاليا رغم وجود بعض المعلومات عن قرب الوصل له وما تزال الدراسات الحالة الشاهده مستمرة .
ماذا عن النصائح حول الوقاية من مرض الكورونا و كيفية منع انتشاره بشكل عام ؟
بما أني ذكرت أنه لا يتوفر لقاح للمرض حاليا فلابد من ذكر الإجراءات الوقائية وخصوصا ذات العلاقة بمكافحة الأمراض السارية عن طريق التنفس
أولا-الالتزام والاهتمام بالنظافة الشخصية و ضرورة استعمال المنديل أثناء العطاس و حين مسح المفرزات الأنفية ولابد من وضعها في صندوق القمامة المخصص.
ثانياً-الحذر من التعامل مع الإبل وضرورة تناول اللحوم المطبوخة جيدا وشرب اللبن أو الحليب المبستر فقط..مع التأكيد على عدم تناول لحوم الإبل المريضة مطلقا...
ثالثاُ-ضرورة عزل المرضى وتطبيق التدابير الوقائية الصارمة لمنع انتشار المرض عند القصابين وعمال المسالخ ز-لابد من تقديم الإرشادات خاصة للمسافرين إلى بلدان عالية الخطورة ولابد أيضا من متابعة الأشخاص بعد عودنهم من السفر من تلك البلدان حتى التي لاتحدث إصابات ثانوية للمرض فيها.
رابعا- يجب إجراء ترصد فاعل لحالات الإصابات التنفسية وضرورة الإبلاغ عن الحالات المثبتة و أسباب الوفيات الناجمة عنها والتأكيد على ضرورة تطبيق إجراءات صارمة للوقاية وخاصة لمنع حدوث الحالات الثانوية في المراكز الطبية وأماكن الازدحام( موسم الحج).....
خامساً --لابد من دعم المناعة من خلال إتباع سلوك صحي مثل الرياضة وتخفيف التوتر من خلال تمارين الاسترخاء و النوم المبكر و اتخاذ تدابير صحية من غذاء متوازن ومكافحة التلوث البيئي والمهني.
وأضيف أخيرا انه لابد من دعم التثقيف الصحي و متابعة الإرشادات والتوصيات حول المرض من الجهات الصحية المعنبيةوالمنظمات المعتمدة لمعرفة الحديث والمستجدات عن هذا المرض.
*في نهاية حوارنا مع الدكتور محمد ماهر قتلان اختصاصي في الطب الوقائي والوبائي وشكرنا له لاستقبالنا بعيادته و والذي تمنى لنا النجاح والتميز وتقديم المفيد والممتع دوما…