نصائح في طب الأطفال

نصائح في صحة الطفليقول مثل عربي :
أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام .
أقدم لجريدة أخبار الطب والصّحة هذه المجموعة من الشموع كتعبير بسيط عن تأييدي لعملكم الجميل والمفيد ، متمنيّا من الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم ويكتب لكم المزيد من النجاح والتميّز .
الشمعة الأولى :
سرة الوليد والطفل لا يوضع عليها إلا الكحول  وفقط .
الملح والزيت والبودرة والمعقمات ، كلها تساعد على حدوث التهاب في السرة وما ينجم عنه من مشاكل نحن في غنى عنها.
الكحول الطبي وحده يبقي السرة نظيفة وجافة.

الشمعة الثانية :
يُعطى الماء والسكر للوليد مرة واحدة فقط ،  بهدف التأكد من عدم وجود تشوه في الجهاز الهضمي ، وبعدها نعطي حليب الأم أو البديل ، فعندما لا يتشردق الطفل بالماء والسكر فمعنى ذلك أن الجهاز الهضمي طبيعي.
إنّ الاستمرار في إعطاء الماء والسكر يجعل الوليد يتعود على الطعم الحلو مما يؤدي الى رفضه لحليب الأم لأنه أقل حلاوة.
الشمعة الثالثة :
حذار ثم حذار من اعطاء حليب البقر للطفل قبل أن يكمل عامه الأول  ، فذلك سيتسبب بمشاكل كثيرة عند الرضيع .
الشمعة الرابعة :
عندما ترتفع حرارة الطفل يستدعي الأهل الطبيب إلى المنزل لأن الطفل إذا خرج من المنزل يسفقه الهواء...؟؟؟ مع العلم أن أفضل وأسلم خافض حرارة هو الهواء البارد والماء البارد.
اذن :الطفل السخنان دعوه يخرج من المنزل, وحمموه , ولا خوف إلا من كثرة الأغطية التي توضع عليه...!!!!
الشمعة الخامسة :
يلجأ بعض الأهالي إلى ترغيب الطفل لأخذ الدواء بأنه عصير أو حلوى مما يؤدي إلى تصديق الطفل لذلك ، والنتيجة أنه سيحاول مغافلة الأهل وقد يسرق الدواء ويشربه على هذا الأساس ، ويحصل التسمم الدوائي الذي قد يكون خطيراً ، لذلك يتوجب علينا أن نقول للطفل :
إن هذا دواء ويجب ألا يشربه إلا المريض ، كما يجب إبعاد كل الأدوية عن متناول الأطفال.
الشمعة السادسة :
في الأمراض الانتانية يستحب الابتعاد عن المريض ، إلا في مرضين:
الحماق :أو جدري الماء ، والنكاف : أو أبو كعب  ، لأن هذين المرضين خفيفا الوطأة على الصغار ، وخطيران على الكبار،  ولذلك ليس من الحكمة تأجيلهما الى ما بعد سن الطفولة ، فإذا كان الطفل غير مصاب بهما فلا تبعديه عن قرائنه المصابين ، أما إذا كان مصاباً بهما فلاخوف عليه فلن يصاب مرةً أخرى .
الشمعة السابعة :
يعتقد بعض الأهالي أن بزوغ أسنان الطفل قد تؤدي الى ارتفاع حرارة أو اسهال أو سعال ...أو أعراض أخرى...وكم حصل من المآسي للكثير من الأطفال بسبب هذا النمط من التفكير...
إن بزوغ الأسنان لا يسبب أكثر من زيادة اللعاب ، و وضع الأشياء في الفم والعض عليها ، وحرارة لا تزيد عن 38 درجة .
وكل عرض غير ذلك فالأسنان بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف.
أما حدوث الاسهال بفترة بزوغ الأسنان فسببه حصول دغدغة وحكة في اللثة عند الطفل ولذلك يضع الطفل أي شيء في فمه مثل يده مثلا من أجل هذه الحكة وقد يكون ما يضعه في فمه غير نظيف مما يؤدي الى حدوث التهاب أمعاء واتهام الأسنان بذلك.
الشمعة الثامنة :
يهمل بعض الأهل معالجة الأسنان اللبنية لأطفالهم بحجة أنها مؤقتة  ،ولكن :إهمال الأسنان اللبنية يؤدي إلى سقوطها قبل الأوان مما يجعل الأسنان الدائمة تبزغ قبل الأوان أيضاً وهذا يجعلها ضعيفة مستقبلاً مما قد يجعلها لا تبقى طول العمر كما هو المفروض ، ولذلك :
حبذا أن يعتني الأهل بأسنان الأطفال اللبنية كما يعتنون بالأسنان الدائمة.
الشمعة التاسعة :
يلجأ بعض الأهل الى أساليب غير صحية لتشجيع أطفالهم على تناول الطعام :
كالترغيب : عليك أن تأكل كثيراً حتى تكبر وتصبح قوياً ...؟؟؟
أو الترهيب : عليك أن تأكل كثيراً حتى لاتمرض ...؟؟؟
وكلا الأسلوبين يؤديان مع الزمن الى اقتناع الطفل بذلك ، مما يؤدي به الى الشهية المفرطة ثم البدانة الشديدة وما ينجم عنها من أمراض  ، علينا أن ندع الطفل يأكل وفقا لحاجته فقط , وهو وحده الذي يعرف حاجته وعلينا التدخل فقط في نوعية الطعام لا في  كميته.
الشمعة العاشرة :
السمنة ( زيادة الوزن ) عند الأطفال خطيرة جداً , وقد تكون غير قابلة للتراجع عكس السمنة عند الكبار ...لماذا ...؟؟؟السبب بسيط :السمنة عند الأطفال تنجم عن زيادة عدد الخلايا الشحمية وهذا العدد لا يمكن أن يتراجع بأي حمية  ، أما السمنة عند الكبار فتنجم عن زيادة حجم الخلايا وهذه الزيادة يمكن أن تتراجع بالحمية .
ولذلك على الأهل ألا يشعروا بالسعادة بسمنة طفلهم ...فالعقل السليم في الجسم السليم لا السمين.
الشمعة الحادية عشر
هذه الشمعة هامة جدا وحساسة وقد تنقذ شخصاً من كارثة وتنقله من الظلام الى النور .
الأمر ببساطة : الطفل قد يصاب بكسل العين ,هذا الكسل قابل للاصلاح تحت عمر ست سنوات ,ولمعرفة الاصابة :نغطي إحدى عيني الطفل بالتناوب ونعطيه شيئا ما , فإذا تناوله نطمئن على سلامته , وإلا نعرضه على طبيب العيون .
تصبح هذه الأذية دائمة بعد عمر ست سنوات , ويصبح الأمر كارثيا لاسمح الله عند إصابة العين السليمة  ، ولنتذكر :إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك فأغمض عينيك.
الشمعة الثانية عشرة
يلجأ الكثير من الأهالي إلى مقارنة طفلهم بطفل آخر من نفس العمر ، ومن خلاله يحكمون على طفلهم بنقص النمو ، إنّ هذه المقارنة من أكبر الأخطاء وهي توقع الطفل وأهله في قلق وضيق بلا مبرر  ، هناك جداول للنمو من حيث الطول والوزن متعارف عليها عالميا ، فاذا كان الطفل بوزنه وطوله متناسبا مع هذه الجداول فالطفل طبيعي بغض النظر عن أي مقارنة أخرى.
الشمعة الثالثة عشرة
لاتضعوا المواد السامة في أوعية كانت تحوي غذاءً أو شراباً ،فالكثير من حوادث التسمم بمشتقات النفط حدثت بسبب وضعها في زجاجة المياه المعدنية.
حفظ الله جميع الأطفال .
 

د . ياسين محمد بلال .