من هو أكثر متبرع بالدم في سورية؟
بطل مجهول من هذا الزمان ب 260 تبرعا بالدم حتى الآن
احتفلت دول العالم باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يصادف ب 14 حزيران من كل عام والذي يسعى المجتمع من خلاله زيادة التوعية بضرورة وأهمية التبرع بالدم , والمواطن السوري علي محمود سليمان مواليد وادي العيون 1960 والذي سجل 75 تبرعا بالدم منذ بداية الأحداث في سوريا وحتى اليوم محافظا بذلك على لقب المتبرع الأول رغم سنواته الخمس والخمسين يقول "أنا فخور جدا بقدرتي على التبرع دعما لجيشنا العربي السوري وإنقاذ الجرحى وفي سجلي حتى الآن 260 تبراعا بالدم وعن بداياته بهذه الرحلة المليئة بحب العطاء يقول : كان التبرع الأول عام 1979 من اجل استكمال أوراق للوظيفة وكنت أرى حالات الخوف من التبرع عند بعض الأشخاص فقررت أن أكسر حاجز الخوف عندهم واكون قدوة لهم , ولكل طموح في الحياة بصمته الخاصة وكانت بصمتي هي التبرع بالدم لمئات المرات خلال فترة حياتي ولا ازال مستمرا .. وأنا أحتل المركز الأول في سورية منذ العام 2004 وكل ذلك موثق بأوراق رسمية وفي العام 2006 احتفلت سورية باليوم العالمي الاول للتبرع بالدم في مركز جامعة دمشق لنقل الدم واحرزت المركز الاول وحتى تاريخه لا منافس حقيقي لي . وخلال الأزمة الحالية كان سلاحي هو التبرع بالدم وتبرعت ب 75 مرة خلال 4 سنوات وهذا الرقم تجاوز الحد المسموح به طبيعيا ففي عام 2013 تبرعت 22 مرة وفي 2014 تبرعت 20 مرة وأنا أمتلك 260 أخ بالدم وهذا الشيء يعجز عنه الكثيرون فرباط الدم شيء مقدس ودمي مدموج مع كل طوائف المجتمع .
وكل كيس دم ينقذ ثلاثة أشخاص وليس شخص واحد كما هو سائد لدى العامة حيث يتم فصل الدم إلى مشتقات
( ركائز كريات حمر وركائز صفيحات وركائز بلازمة طازجة مجمدة ) وأنا دمي نقي ولا أتعاطى المشروبات الروحية ولا التدخين بأنواعه ولا المنبهات ونتائج ذلك مع زيادة التبرع أصبحت صفيحات الدم لدي نظيفة خالية من الشوائب وهذا كلام الاطباء , وفي تصريح للدكتور غسان المصري جراحة عصبية في المشفى العمالي بحمص حيث أجرى لي عملية جراحية تم خلالها زرع 12 برغي وصفائح في العمود الفقري نتيجة تعرضي لحادث سير أدى إلى كسور في العمود الفقري وتبين نتيجة الفحوصات ان لون الدم وردي سريع التخثر مايع يخفف من الجلطات ويدل ذلك على نقاء الدم .
, وأنا كنت كالمقاتل في الميدان وكنت أتنقل بين المراكز للتبرع بدمي من أجل أبطال الجيش السوري وجرحى الحرب من مدنيين وعسكريين وانني أتبرع دون انتظار كلمة شكر لأن العمل الإنساني النابع من القلب يقدم بكل محبة وسرور .
كلمة أخيرة من خلال جريدة اخبار الطب :
أتمنى أن يعود السلام وتعود المحبة والالفة وأشكر إدارات نقل الدم في المحافظات وأتمنى من الجميع التوجه للتبرع بالدم وهذه خدمة تقدم للأخوة في كل سورية الحبيبة والشكر لإدارة شركة الطرق والجسور لما تقدمه لي والشكر لجريدة أخبار الطب على هذا اللقاء .
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
أندريه كليم ديب – ريم نور الدين علي