واقع نقابة الصيادلة في حلب الشهباء
حوار خاص لجريدة أخبار الطب مع السيد الدكتور عبد الله جراح نقيب الصيادلة في محافظة حلب سلطنا من خلاله الضوء على عمل النقابة و الصعوبات التي تتعرض لها في ظل الظروف الحالية :
ما هي الصعوبات التي تتعرض لها النقابة في ظل الأزمة :
أهم الصعوبات هي توفير فرص عمل للصيادلة النازحين و حل الخلافات الناشئة بين الصيادلة نتيجة فتح بعض الصيدليات للزملاء النازحين , كما أن صعوبة الحياة و توفير وسائلها من ماء و كهرباء و مازوت لضمان عمل المولدة إضافة إلى التدفئة التي تعتبر أساسية بعد أن حط الشتاء رحاله القاسية على أبواب المنطقة , كما أن موقع النقابة الحالي الذي يقع في مكان خطر نسبيا قد يحجم بعض الصيادلة على الحضور إلى النقابة.
عمل النقابة و تواصلها مع زملاء الصيادلة من خلال المؤتمرات و الندوات العلمية :
يتم التواصل مع الصيادلة عبر الرسائل القصيرة و كذلك صفحة النقابة على الفيس و كذلك موقع النقابة , وقد تشكلت اللجنة العلمية في محل الفرع الحالي بعد أن تم انتخابهم و هو يعمل الآن على وضع جدول زمني يضم مجموعة محاضرات و ندوات بالتعاون مع فعاليات المجتمع المختلفة و أولها كلية الصيدلة في جامعة حلب و كذلك النقابات الأخرى.
ما هي الخدمات التي تقدمها النقابة للزميل الصيدلي في ظل الأوضاع الحالية :
أهم ما يمكن تقديمه في الظروف الحالية الصعبة هو تقديم الإغاثة الغذائية و التي تتم بشكل دوري و تشمل جميع الصيادلة المحتاجين أومن يعيلون نازحين في بيوتهم و كذلك بعض المساعدات غير الغذائية كالبطانيات و الفرشات حسب توفرها و التي يتم تقديمها بالتعاون مع جمعية أهل الخير .
و كذلك يوجد مشروع بنك الدواء الخيري و الذي يقدم خدماته لجميع الفقراء و المحتاجين بما فيهم الصيادلة .
وكذلك تم تقديم معونات من صندوق التكافل الاجتماعي و يجري العمل على تقديم المزيد بعد تشكيل مجلس نقابة صيادلة سورية و خزانة التقاعد .
كما يتم تقديم كتب ووثائق يومية للصيادلة و خاصة المتضررين ليتم تقديمها إلى كافة الجهات و ذلك لإعفائهم من التكليف المالي و الضريبي بعد أن تضررت صيدلياتهم .
تأثير الأزمة على إمكانية تأمين كافة الاحتياجات الدوائية نظرا لنقص بعض المواد اللازمة لتصنيع الدواء و مشكلة توقف الكثير من المعامل عن العمل و صعوبة إيصال الشحنات الدوائية :
الوضع الدوائي جيد و إن كان في بداية الأمر هناك صعوبات في توفير الدواء للمواطنين و لكن الآن تم تجاوز هذه الأزمة و 90 % من الأدوية التي كانت متوفرة قبل الأزمة متوفرة الآن كزمر دوائية لمعامل مختلفة إلا أن ظروف نقل الأدوية إلى مدينة حلب يزيد كلفة تأمين الدواء للمواطن مع العلم أن سعر الدواء هو الأكثر انضباطا على كافة الأصعدة .
حاليا بسبب الوضع الراهن يتم وصول بعض الأنواع من الأدوية بدون كرتون إلى الصيدليات و غير مرفق بنشرة داخلية مما يجعل الدواء معرض للعوامل البيئية فما هي الحلول لتفادي هذه المشكلة :
حاولت وزارة الصحة تخفيض تكاليف إنتاج الدواء في الفترة السابقة و ذلك عن طريق السماح لبعض المعامل ببيع الدواء دون كرتون أو نشرة داخلية إلا أن الوزارة عادت عن القرار و منعت ذلك نتيجة توفر الظروف لإنتاج و طباعة الكرتون.
بالنسبة إلى خدمة الريف المطلوبة من الخريجين الجدد علما أن الظروف الأمنية لا تسمح فما هي القرارات المتخذة و ما هي الحلول البديلة:
لقد قدم المؤتمر العام لنقابة الصيادلة مقترحه بتعليق خدمة الريف لخريجي السنوات 2011 – 2012 -2013 -2014 و ذلك أثناء انعقاده بتاريخ 27 / 4 / 2014ورفعت المذكرة إلى وزارة الصحة و هي في طريقها لإيجاد صيغة لحل مشكلة خدمة الريف و الذي كما هو معلوم شديد الصعوبة لتنفيذه نتيجة عدم وجود ريف آمن يمكن الصيادلة من أداء خدمة الريف, والحل قريب إن شاء الله .
ما هي مشاريعكم المستقبلية لنهوض بالنقابة في محافظة حلب :
أهم ما نطمح إليه هو عودة الأمن و الأمان إلى محافظة حلب لا بل سورية بكاملها و هذا قريب جدا إن شاء الله , و يعد إتمام مبنى النقابة في حلب الجديدة من أهم مشاريع النقابة بما يحويه من فعاليات يمكن استثمارها لتغطي جانبا مهما من الخدمات و الريعية للصيادلة .
كما يجري العمل على زيادة نشاط بنك الدواء الخيري و ترخيصه كجمعية ليتمكن من تقديم الخدمات على مستوى جميع المحافظات .
و كذلك يجري العمل على رفع شريحة ربح الصيدلي بعد أن استنزف الغلاء و ارتفاع أسعار الإيجارات أغلب مدخرات الصيادلة .
و كذلك يجري العمل على تفعيل دور اللصاقة الليزرية لضمان عدم تزوير الدواء ووصوله بشكل آمن للمواطن و يحقق ريعية للصيادلة .
كذلك انطلاق شريحة التأمين MCC سيكون لها دور ايجابي في رفع سوية الصيدلي المهنية و الاجتماعية و الصحية .
في نهاية حوارنا مع السيد الدكتور عبد الله جراح نقيب الصيادلة في محافظة حلب شكرنا له استقبالنا في مكتبه مع تمنياتنا له بالتوفيق و النجاح الدائم .
إعداد و تقديم الصيدلانية : ديانا عرفه