رباط المعدة مفيد لتخفيف الوزن عند البدينين

رباط المعدة مفيد للبدناءتقول شركة أليرغان أن رباط المعدة الذي تنتجه مفيد لانقاص الوزن في مجموعة أوسع بكثير من الأشخاص البدناء، كما أشارت وثائقها المنشورة يوم الأربعاء.

وشركة أليرغان هي أكبر شركة منتجة للبوتوكس (حقن لعلاج التجاعيد) وزرعات الثدي (سليكون تكبير الثدي) ومنتجات تجميلية أخرى. وهي تنوي تسويق أربطة المعدة Lap-Band لأشخاص أقل سمنة من الذين يستخدمونه حالياً، وهذا قد يتسبب بزيادة في المبيعات.

 

وقد زاد سعر سهم شركة أليرغان بنسبة 0.3% وأغلق على 66.46$ في بورصة نيويورك.

وقال مراجعون من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في تقرير نشر للعموم أن دراسة أليرغان أشارت إلى "حصول نقص هام في الوزن لكل فئات البدانة". حيث ستتخذ الوكالة قراراً قريباً حول السماح بتسويق رباط المعدة لفئات أقل سمنة.

تقاس بدانة الجسم برقم يدعى مؤشر كتلة الجسم (body mass index : BMI). وتسعى الشركة الحصول على موافقة بتسويق رباط المعدة لذوي مؤشر كتلة جسم BMI يساوي 35 أو أكثر، أو للأشخاص ذوي مؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر والمصابين بمرض ما له علاقة بالبدانة مثل ارتفاع ضغط الدم. بدلاً من الوضع الحالي الذي يسوّق رباط المعدة لذوي مؤشر كتلة جسم 40 أو أكثر، ومؤشر كتلة جسم 35 أو أكثر للمصابين بأحد الأمراض.

هذا يعني أن شخصاً ما طوله 170 ووزنه 105 كغ يكون زائد الوزن وذو مؤشر كتلة جسم يساوي 36.3. ولا ينصح حالياً له بإجراء وضع لربط المعدة إلا إن كان مصاباً بمرض ما له علاقة بالبدانة. أما إن وافقت هيئة الغذاء والدواء على التعديل فسيصبح من المنصوح به استخدام هذه الطريقة.

ويوجد حالياً 17 مليون أمريكي مرشح لاستخدام رباط المعدة، لكن إن تم الموافقة على استخدامه لشريحة أوسع فيضاف لهم 27 مليوناً آخرين، كما تقول الشركة.

شملت الدراسة 149 شخصاً من الفئة الأقل بدانة، ووجد أن 81% منهم قد خسروا جوالي 30% من وزنهم خلال سنة. كما لم تشاهد أي مضاعفات غير متوقعة. وأصيب 2% منهم بمضاعفات لها علاقة بالجهاز صُنّفت خطيرة. وقد أزيل الرباط عند واحد منهم، وفي عملية جديدة أعيد وضعه للآخر لأنه انزلق.

ويقول المسؤولون في هيئة الغذاء والدواء أن هناك بعض الأسئلة حول الدراسة، فهي تقول بأن الدراسة قد لا تمثل الشريحة الواسعة من الأشخاص المستهدفين في المجتمع الأمريكي، فأغلب الأشخاص المدروسين كانوا إناثاُ بيض، ولم يتم تمثيل الذكور السود بشكل كافٍ.

يتوقع الخبراء أن تصل مبيعات رباط المعدة من شركة أليرغان إلى 390 مليون دولار بحلول عام 2016. علماً أن أليرغان تسيطر على ثلثي سوق رباط المعدة الذي يقدر حجمها بمبلغ 300 إلى 400 مليون دولار.

وهذا الجهاز عبارة عن رباط يوضع على عنق المعدة العلوي جراحياً مما يشكل تضيقاً لفتحة المعدة ويحدّ من كمية الطعام المتناول. وتكلّف الجراحة 12 إلى 20 ألف دولار أمريكي. وهو يعدّ حلاً أقل تعدياّ من الحلول الجراحية البديلة مثل تثبيت المعدة stomach stapling أو مجانبة المعدة gastric bypass، والتي تتضمنان عملية قطع للمعدة وإعادة توجيه المجاري الهضمية.

إن أكثر من 72 مليون أمريكي بدين، مما يزيد من خطر أمراض القلب والجلطة والسكري وبعض أنواع السرطان. وقد فشلت محاولات السيطرة على السمنة باستخدام الحبوب، مما يؤدي للعديد من المرضى للجوء للحلول الجراحية.

الجدير بالذكر أن الأطباء يحقّ لهم وصف هذا الجهاز لمن يرونه مناسباً، لكن الشركة لا تستطيع تسويقه إلا حسب تعليمات الهيئة المختصة.