اتجاهٌ جديد للعلماء: المرأة البدينة قد تكون صحيحة الجسم

البدانة صحة!تعاني النساء الأمريكيات من ارتفاع أوزانهن وتحاول 35% من النساء تخفيف وزنهن، لكنهن يفشلن في هذا على المدى الطويل. وأغلب النساء يتعرضن إلى تموجاتٍ من الارتفاع وانخفاض الوزن بشكل متوالي مما يجعل الأطباء يشيرون إلى أن إتباع الحمية خطيرٌ ومؤذي للصحة أكثر من عدم إتباعها.

 
يتزايد حالياً عدد الأطباء الذين يُحذرون من مخاطر الحمية الغذائية، فقد أجرت مراكز الصحة الأمريكية بحوثاً على مجموعة من النساء اتبع بعضهن حمية غذائية في حين لم تتبع الأخريات هذه الحمية وقاسوا ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومدى النشاط الفيزيائي ومستوى الاكتئاب بعد ستة أشهر وبعد سنتين، وجد أن النسوة اللواتي قمن بحميةٍ غذائيةٍ خسرن وزناً وتحسنت صحتهم مبدئياً بعد ستة أشهر، ولكن فحصهن بعد سنتين وجد أن النسوة اللواتي اتبعن حمية غذائية قد عُدن إلى نمط التغذية السابق وعادت مستويات الخطورة لسابق عهدها بسبب ارتفاع وزنهن وارتفاع الضغط وارتفاع نسبة الكولسترول لديهن.
ليس هذا فقط بل وجدت الدراسة أن كثيراً من النساء يتبعن أساليب خطيرة لتخفيف الوزن، منها استخدام أدوية غير مرخصة، ومنها استخدام تقنية الإقياء بعد وجبة الطعام والتي تشيع عند المراهقات في سن المدرسة. وهذه التقنية الأخيرة تؤدي غلى إضعاف عضلة القلب وتخريب ميناء الأسنان والإضرار ببنية المري وظهور تقرحات في المعدة وانفجار الأوعية الدموية في العين، وكثيرٌ من المريضات يصبن بالعمى الجزئي أو الكلي بسبب هذه الممارسات.
تدعو موجة الأطباء الجديدة النساء إلى عدم الضغط على أنفسهن لدرجةٍ كبيرة ٍ وتدعو المجتمع إلى عدم محاكمتهن بسبب وزنهن الزائد، وما اكتشفه الأطباء هو أن الضغط النفسي الذي تتعرض له النسوة أكثر خطراً بكثير من المشاكل الصحية المرافقة لزيادة الوزن.
تبدو نصيحة هؤلاء الأطباء غريبةً عندما يقولون للنسوة لا تقلقوا حيال وزنكن بل استمتعوا بحياتكن.