شركة روش الدوائية تحارب الأدوية المزورة في العالم

المرفقالحجم
Image icon drug1.png95.18 KB
تصنيف أولي: 

تزوير الأدوية شركة روش هي إحدى أكبر شركات صناعة الدواء في العالم، وقد سلطت عليها الأضواء حديثاً بسبب تحقيقات جنائية تدور حول تزوير دوائها أفاستين avastin® المخصص لعلاج السرطان. حيث خسرت الشركة الملايين بسبب جهات زورت الدواء وباعته في الأسواق دون أن يحتوي أي مواد فعالة بل مجموعة من المواد الكيميائية المختلفة.

 

وقد شمل التحقيق مناطق كثيرة من العالم ابتداءً بقبرص وتركيا انتهاءً بولاية كاليفورنيا الأمريكية. في محاولة لضبط شبكة التزوير العالمية.

وتقدر منظمة الصحة الدولية WHO أن نسبة الأدوية المزورة في أسواق الدول المتطورة لا تتجاوز 1%، في حين أنها تتجاوز 10% في أسواق الدول النامية، وقد تصل إلى نسبة الثلث في بعض البلدان.

وقد اكتشف التحقيق مدى ضعف الرقابة في نقاط البيع بين مورد وآخر، حيث يميل الموردون إلى غض النظر عن نوعية الدواء حتى لو أتى من مصادر مشبوهة. وتبدو المشكلة في أن الوكلاء المسؤولين عن ببيع الدواء بشكل رسمي لا يمكن أن يتم تأكيد تورطهم في مواضيع التزوير لكثرة البضاعة والجهات التي يتعاملون معها.

تتطلب الأدوية المسوّقة في أوروبا وضع لصاقة فريدة تحدد كل علبة دواء، في حين أن هذا النظام غير مطبق في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن ولاية كاليفورنيا تتطلب وضع لصاقة فريدة ابتداءً من عام 2015. وقد طالب المشرعون الأمريكان وهيئة الغذاء والدواء FDA بنظام لصاقة فريدة لحماية الدواء من التزوير.

وتقول وكالة رويترز للأنباء أن الدواء وصل إلى تركيا عبر شركة مصرية طلبت تصنيع الدواء المزور من رجل أعمال سوري "أميٍّ". ورغم أن الشركة المصرية لم تكن مسجلة في وزارة الصحة المصرية إلا أنها استطاعت بيع الدواء لشركة توزيع سويسرية، التي أوصلتها إلى الدنمارك وبريطانيا، ثم إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية.

الجدير بالذكر أن قطاع الصحة في سورية يعاني من وجود عدد من مزوري الأدوية الأجنبية والمحلية، حيث يحصل الصيادلة على الأدوية عن طريق موزعين غير رسميين، وتكون علب الدواء ذات أسعار مخفضة وتشبه الأصلية لدرجة أنها تنطلي حتى على أكثر الخبراء.