تكريم طبيبين سوريين لنجاحهما في ابتكار 3 أجهزة حديثة في مجال طب الأسنان

تصنيف أولي: 

 أطباء يتم تكريمهمكرمت وزارة الصحة الطبيبين هبة الحلو ومحمد وسيم اللحام على نجاحهما في ابتكار3 أجهزة حديثة في مجال طب الأسنان تعتمد على الصناعات التطبيقية المستندة إلى التكنولوجيا وتسهم بتخفيف معاناة المريض في كثير من الحالات وتوفر العلاج السليم والفعال والفائدة المادية لكل من المريض والطبيب.

 

وأكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة ان الابتكارات والاختراعات التي يسجلها الأطباء السوريون هي نتيجة جهود معرفية وفكرية كبيرة وثمرة التعاون بين الحكومة والوزارة ونقابة أطباء الأسنان مشيرا إلى أن التكريم بمثابة لفتة بسيطة تحمل أبعادا معنوية كبيرة للأطباء الذين استطاعوا بفضل جهودهم الشخصية الوصول إلى مستوى معرفي سخروه لخدمة المجتمع.

ولفت الحلقي إلى أن أطباء الأسنان في سورية حصدوا في عام 2011 /25 بالمائة من مجمل جوائز الاختراع الوطنية ما يدل على وجود إمكانيات شخصية أولا وبيئة مؤسساتية من كليات ونقابات تدعم ابتكارات المخترعين والمبدعين لتحقيق فائدة مجتمعية تخفف عن المريض وتحقق تنمية مستدامة من خلال العديد من الصناعات التطبيقية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات .

واستعرض وزير الصحة الجهود التي بذلتها الوزارة لوضع القطاع الصحي في مساره الصحيح بما يحقق ويضمن تقديم خدمات صحية مميزة للمواطن السوري نتيجة التعاون والتكامل مع النقابات المهنية الطبية القائمة او من خلال إحداث نقابات جديدة كنقابة التمريض والمهن الطبية المساعدة وصولا للعمل التكاملي في القطاع الصحي كاملا.

بدورها أشارت الدكتورة فاديا ديب نقيبة أطباء أسنان سورية إلى أن تكريم المخترعين يأتي تقديرا للجهود التي يبذلونها في مجال تطوير مهنة طب الأسنان منوهة بالاهتمام الذي توليه وزارة الصحة لأطباء الأسنان من اجل الإسهام بتحقيق تنمية مستدامة وخدمة مجتمعية كبيرة.

من جانبها بينت الدكتورة هبة الحلو اختصاصية تعويضات الأسنان الثابتة والتي نجحت في ابتكار جهازي الطابع ذي الامتداد القابل للتعديل ومصحح ميلان الأسنان الناجم عن الفقد أن جهاز المصحح عبارة عن أداة يتم من خلالها تصحيح ميلان الدعامات المجاورة لموقع الفقد وذلك وفق آلية مبتكرة لا تتسبب في إزعاجات لافتة إلى انه يمكن للطبيب الممارس استخدامها دون الرجوع إلى مختص التقويم كون هذه العملية تؤدي إلى تباعد الجناحين ودفع الجناح المائل للوضع المناسب بما يشبه عمل الموسعة بين الأسنان.

وأشارت الحلو إلى أن المصحح لا يسبب للمريض غثيانا أو إزعاجا كما أنه يخفف التكلفة المادية ويحقق نتائج جيدة من الناحيتين الطبية والعملية لأن فقدان أحد الأسنان وعدم التعويض عنه يؤدى إلى ميلان الأسنان المجاورة وحدوث التهابات حول السن وصعوبة عملية التعويض للسن المفقود موضحة أن الجهاز التقويمي المتحرك المعتاد استخدامه في الحالات الطبية المماثلة غالبا ما يزعج المريض بسبب كبر حجمه وقد يستعاض عنه أحيانا بالجهاز التقويمي الثابت وهذا الأخير يجهل الطبيب الممارس العام استخدامه وهنا تبرز أهمية ابتكار مصحح الميلان.

ولفتت الحلو إلى أن جهاز "الطابع ذي الامتداد القابل للتعديل" يتسم بقابلية تغيير أبعاده وامتداده سواء بزيادة الطول أم العرض لامتلاكه قطعا منزلقة إضافة لقبضة قابلة للحركة تجعل الشفة في وضع الراحة أثناء أخذ الطبعة كما يحتوي على صادمات مدرجة حسب الحاجة لتحديد سماكة المادة الطابعة المناسبة ما يمكن من تصنيع طبعة دقيقة للفم والأسنان ويتيح الاستغناء عن أعداد كثيرة من الطوابع الجاهزة بأحجام مختلفة والتي لا تكون مستقرة في الفم لأنها لا تملك الصادمات المفيدة لأجل استقرار الطابع ومن أجل تحديد سماكة المادة الطابعة وهو قابل للتعقيم.

من جهته أوضح اللحام المعيد في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الحائز دبلوما في تقويم وجراحة الفم والفكين أن جهاز "شد الفك العلوي ثلاثي الأبعاد ذا الدعم المركب" يساعد الكثير من المرضى الذين يعانون من ضمور الفك العلوي بمستوياته الثلاثة أمامي وخلفي وعمودي كونه يعمل بتقنية الشد العظمي عموديا وأماميا وخلفيا بشكل متناظر وغير متناظر وخاصة إذا كان الفك مؤلفا من طرفين مثل مرضى شق الشفة وقبة الحنك.

ولفت اللحام إلى أن الجهاز يحل مشكلة الضمور الفكي بشكل كبير إذ أن علاج ضمور الفك في مراحله الأولى يكون من مهمة اختصاصي التقويم بعد إجراء عمل جراحي لكن تدخل طبيب التقويم قد يكون كافيا وأحيانا لا يكون كافيا وهنا لا بد من اللجوء إلى وسائل تقويمية أخرى كشد الفك بشكل قسري أو إجراء عملية جراحية وهذه الوسائل قد لا تعطي النتائج المرضية بالنسبة للمريض.

مكتب حلب / أسعد فرّا 

 0212224748