تكريم أول رائدة في طب الروماتيزم

تصنيف أولي: 

-    في خطوة لعلها الأولى في سوريا، تداعت عدة جمعيات أهلية ممثلة في جمعية الشبان السريانية، وأقامت حفلاً على شرف الدكتورة ماجدة خوري، أول طبيبة تختص بأمراض الروماتيزم في سوريا من الولايات المتحدة الأمريكية حيث عملت على تدريس هذه المادة في كلية الطب بجامعة دمشق، وأصبحت من الأطباء المشهورين على صعيد العالم العربي في هذا الاختصاص، مشاركة في معظم المؤتمرات الطبية، عاقدة الندوات هنا وهناك موعية من هذا المرض، مطلة حيناً عبر شاشة التلفاز أو من خلال المذياع بشخصيتها القوية وبدفاعها عن مهنتها.

 

وقد حضر حفل التكريم أكثر من 350 شخصاً يمثلون أهم الفعاليات الطبية والعلمية والثقافية والفكرية في دمشق حيث منحت لوحة الشرف من الجمعية منوهة إلى ريادتها في هذا الفرع من الطب.
(أخبار الطب والصحة ) انفردت بين وسائل الإعلام وحضرت هذا اللقاء وكان لها هذا الحديث مع الدكتورة ماجدة خوري.
•    ماذا يعني تكريم جمعية الشبان السريانية لك؟
-  لا أحب أن أنظر إلى هذا التكريم لنفسي، أراه تكريما ً للعلم والفكر بشكل عام وللمهنة الطبية السامية بشكل خاص، ما أظني أمثل كل ذلك ولكني سعيت أن اجعل لتلك الأمور مكاناً واسعاً في حياتي وهو شرف كبير لي أن تخصني الجمعية بهذا التكريم.
•    دراستك للطب كانت عن رغبة أم أن الأقدار ساقتك إليها؟
-  أحببت العلم بشكل عام وانتخبت الطب، ولو لم أكن طبيبة لكنت انتقيت مجالا ًعلمياً آخر له تطبيقات علمية مفيدة، فقد انتقيت الطب لأنه يجمع ما بين الدراسة العلمية وما بين الفائدة العملية.
تخرجت طبيبة عام 1970 من جامعة دمشق وطبيبة مختصة بأمراض الروماتيزم عام 1975 من جامعة ماسشوسيتس الأمريكية.
كان طب المفاصل غير ممثل في سوريا ولم تكن له شعبة خاصة في المشافي الجامعية فكان علي أن أوجد له كياناً مستقلاً وأن أبرز أهميته في تدريس طلاب الطب في الممارسة.
•    كيف تقومين أمراض المفاصل في الساحة العربية؟
حيث درست أمراض المفاصل  كان فرعا حديثاً نوعاً ما في الطب في معظم جامعات العالم، على سبيل المثال جامعة ماسشوسيتس كانت تخرج طبيبا ًاختصاصيا ًواحداً في السنة من هذا الفرع.
لذلك كان مفهوم الأمراض غامضاً لدى العامة، وحتى الجهاز الطبي كان قليل الاهتمام به، فكانت الفروع الأخرى للطب كأمراض القلب وغيرها تستحوذ على اهتمام كليات الطب، علماً بأن أمراض المفاصل شائعة الانتشار في كافة أصقاع الدنيا وفي جميع المناخات والأقاليم وهي من أهم أسباب التغيب عن العمل في دول الغرب وما يؤدي إليه من ضعف للإنتاج وزيادة المصاريف الطبية على الأجهزة الطبية العامة والخاصة.
 ولا يقل انتشار أمراض المفاصل في الساحة العربية عنها في العالم ، ومع الأسف لا توجد لدينا دراسات وبائية كافية لتقويم انتشار هذا المرض كماً وكيفاً، ولكن من خلال الممارسة العملية رأيت أن لدينا أعداد كبيرة في معظم الروماتيزمات المعروفة مع مراعاة اصطفاء بعضها للفئات العرقية المختلفة، وازدياد عدد المختصين في البلاد العربية خلال السنوات الثلاثين الماضية وازدياد اللقاءات بينهم في المؤتمرات المحلية والعالمية، وما زلنا نحتاج عدداً أكبر من المهتمين بتلك الأمراض ولاسيما النادرة منها.
•    هناك الكثير من المعتقدات التي يعالج بها الناس أمراض المفاصل، من مثل وضع إسوارة معدنية أو الاستحمام بمياه كبريتية، أو وضع الرمل حول الجسم، ما مدى صحة هذه المعتقدات؟
-    قبل بروز طب الروماتيزم بشكل علمي كان هناك فراغ في علاج أمراض المفاصل، لذلك كان الناس يلجؤون إلى ممارسات غير مدروسة، معظمها لا يفيد وبعضها قد يضر وكانت الساحة واسعة أمامك المشعوذين، ومع الأسف بعد أن قفز هذا الفرع من الطب قفزة  بارزة في ثلث القرن الماضي بتعدد العلاجات المدروسة علمياً والمثبت فائدتها، ما زالت للمشعوذين حصة في العلاجات الخاطئة.
ونلاحظ ذلك حتى في المجتمعات المتطورة تقنياً ولدى المثقفين منها مثل استخدام الإسوارة المعدنية، ومنها تطبيق مواد شتى على مناطق الألم كرمل الشاطئ أو غيره. أما عن الاستحمام بالمياه المعدنية فينحصر دوره في جزء من المعالجة الفيزيائية ولكنه لا يعالج أي مرض روماتيزم في حد ذاته.
•    هل يصاب الحيوان بأمراض المفاصل ولماذا؟
-    تفيدنا حيوانات المخبر في دراسة الحالات السوية والحالات المرضية لدى الإنسان، فدراسة التشريح بدأت بدراسة الحيوان، وكذلك دراسة وظائف الأعضاء، وكل دواء يضع لحالة مرضية لا بد أن يجرب على الحيوان قبل الإنسان فالحيوان يصاب ببعض أمراض الإنسان ..مثلاً هناك روماتيزم يدعى الذئبة  الحمامية  يشبه كثيراً مرضاً يصيب الفئران النيوزيلاندية، وكل دواء نستخدمه الآن في هذا المرض قد تمت تجربته على تلك الفئران.
هناك أمراض تكاد تكون خاصة بالإنسان ولا نجد نظيرها لدى الحيوان ولكننا نستطيع أن نحدث في حيوان المخبر ما يشبهها بحقن مواد معدنية مدروسة لاستكمال التجارب على الحيوان.
ومن الجدير بالذكر بالذكر أن الإنسان يصاب بآفات ميكانيكية ناجمة عن وضعيات خاطئة وحركات غير متوازنة، مثالها مرض (الديسك) وفي هذا الصدد نلاحظ أن الحيوان قلما يصاب بها لأنه يحمي نفسه غريزياً من الحركات الخاطئة ولان عبئ وزنه موزع على أربع قوائم وليس على طرفين وعموده الفقري أفقي وليس عمودياً.
•    كيف تقبل المرضى كونك امرأة وأنت تداويهم؟
-    المرضى الذين يراجعونني يعرفون هويتي مسبقاً،ولو لم يتيقنوا بها لما آتو، واعتقد أن أي إنسان أي كانت درجته الثقافية ووسطه  الاجتماعي قادر على تقويم الطبيب المعالج.
وأساس التفاهم بين الطبيب والمريض قائم على عناية جيدة وعلم مقنع ولم أجد يوماً فرقاً ما بين طبيب وطبيبة في هذا المجال.
 

 

التعليقات

كيفية علاج هذا النوع من المرض

نعم نحن نعتز بوجود اطباء سوريين تفوقوا بمجال الطب والعلم وتميزوا في العالم العربي ... لكن هذه المكانة العالية التي توصل اليها هؤلاء المتميزون فصلهم عن ودية العلاقة الواجب توافرها بين الطبيب والمريض حتى اصبحوا يتعالون عليهم بطريقة تصل لوحشية قاتلة .

وصلت هذه الدكتورة / ماجدة الخوري / بغرورها المتعالي لما توصلت اليه من مكانة طبية وسمعة لاختصاصها المهم .... اصبحت هذه الطبيبة وخلاف ادعائها (التفاهم بين الطبيب والمريض ووجوب العلاقة والرعاية الجيدة ) استبعدت نفسها عن كل انسانية بل اصبح من يدخل عيادتها انسان مهان ومذلول مهما كانت مرتبته (عادية ام اشخاص مثقفون) بل انها تستهزء من ثقافتهم وتصل لمرحلة الصراخ ان احد استطاع مناقشتها .طبعاً هذا بالإضافة لبهادلها وعدم احترامها للمريض وخاصة ان سأل عن وضعه او احب الاستفسار ( تنهال عليه بالصراخ وبما معنى /مادخلك انا عم قلك شو تاخد دوا/ ) منتهى الاستحقار .

هنا بدلاً من أن يخرج المريض ونفسيته مرتاحة ... يخرج ربما على نقالة ... ونحن نعلم أن نصف امراضنا المعاصرة نفسية (ان صح التعبير) ونحن بحاجة هذه المراعاة النفسية وخاصة كبار السن .

هذا بالاضافة الى اسعار معايناتها المختلفة وطلبها مراجعتها كل شهر ...؟؟؟؟ لمِ وهي واثقة من تشخيصها ( هل هذه هي الرعاية الصحية المقصودة /نهب المواطن بالمعاينة ؟؟؟؟

طبعاً تنويه : انا لا ادعي عليها من مجرد حادثة ... اسألوا جميع الناس والصيادلة فسيشرحون لكم مدى سوء معاملة هذه الدكتورة المتعالية والسليطة اللسان ...وحتى اننا سمعنا صيتها قد وصل لباقي البلدان من هذا السوء ...

نتمنى من جميع الاطباء ا يرأفوا بحال المرضى وخاصة كبار السن ... فنحن بحاجة لمن يشفينا داخلياً وخارجياً ... والطبيب هو من يجب ان يكون صلة وصل بين المريض وبين مرضه وشفائه.........

الصفحات